أنت العيد …وأنت الدنيا
في عيد الأم أنحني امام وجهك الجميل وابتسامتك البريئة ، انظر في عينيك لأرى عمراً بكامله يتخبّط بأجمل لحظاته ، وارى بين أهدابك أحلاماً لا أريدها الا هناك
في عيد الأم أخبىء دموع الفرح بين كفي يديك الناعمة وأخبىء دموع الأسى في جارور الذكريات ، اليوم لن أبكي ، لا أريد أن ابكي
اليوم أريد أن آخذك في حضني، ان أحضنك وانسى بين يديك كل مؤامرات العمر الغابر ، انسى كل مرارة شربتها في فنجان القهوة عند الصباح ، انسى عدد الليالي التي أمضيتها باكية عند سريرك ، اليوم سأتذّكر فقط لون عينيك الذي لون حياتي كلها بألوان التفاؤل والأمل ، اليوم فقط سأتذكر شعرك الأسود الذي فيه أغرق وجهي لأخفي ندوب العمر عليه، اليوم فقط سأتذكر لمساتك، ابتساماتك، همساتك، حنانك
حبيبتي، يا اجمل قدر اراده لي الله، يا هديه السماء والجنّات ، يا عروس حياتي، يا سبب ابتساماتي ، يا رفيقة دموعي ولو اني أخفيتها عنك دائماً، يا صلاة مسائي وشمس نهاري
حبيبتي، يا علّة وجودي ونضالي وبقائي، فيك أشتم رائحة المستقبل المزركسش الألوان، أشتم بين طيات فستانك رائحة البراءة والبيلسان ورائحة الفرح التي فاحت وعبقت في دارنا يوم دخلت عليه لأول مرّة
حبيبيتي، أكتب اليك وانا اعلم انك ما زلت صغيرة جداً لتفهمي كلماتي ولو انك اصبحت ترددين اغنياتي، الا انني سأكتب لك شيئا واحداً يناسب الأعوام الثمانية ويفاعة ذهنك وذاكرتك “بيرلا أنا أحبك”
أنا أنحني أمام طهر وجودك في حياتي، وانا التي اقول لك يا ابنتي “كل عام وانت حبيبتي وانا أمك” “كل عيد أمهات وانت بسمة من بسماتي ولحن من أغنياتي وكلمة من قصائدي”
بيرلا ، شكرا لانك ابنتي
