آن الأوان ليفهم المتطفلون أن علاقة هيفا بابنتها خط أحمر

خبر عقد قران إبنة الفنانة هيفاء وهبي قبل عدة أيام كان الشغل الشاغل لبعض المتطفلين الذين تركوا ما أمامهم وما وراءهم وتفرغوا لهيفا
وابنتها..

نسوا مشاكلهم وعلاقاتهم العائلية التي لابد و أن يشوبهاأحياناً بعض القصور ليدرسوا علاقة هيفا وزينب وكم هي أم قاسية لأنها تركتها في أسعد أيام حياتها لتغني لعروس أخرى في الاسكندرية..

بصراحة لم استطع أن أكبح قلمي عن الرد على العقول المتطفلة والمقاصد الخبيثة لمن كتبوا عن هذا الموضوع رغم عدم معرفتي بهيفا أو ابنتها على المستوى الشخصي..

وبرغم أنني لا أعلم مدى دقة الخبر وصحته إلا أنني لم أستطع أن أسمح لنفسي و أنا أم و أعرف معنى الأمومة الا أدافع عن علاقة خاصة بهذه القدسية لا يعلم خفاياها وأسرارها إلا الله وحده..

ففي ظل كل هذه القيم المسلوبة والإنسانيات المقتولة لم تبق إلا هيفا وابنتها لنخوض في قصتهما من وقت لآخر وننصب أنفسنا شيوخاً ومحللين نفسيين وحقوقيين نهاجم ونحكم ونتلذذ بتعرية أقوى العلاقات قدسية عند الله و أكثرها خصوصية وأعني طبعاً الأمومة..

فأنا حقاً لا أفهم مهنة من كتبوا في هذا الموضوع. فهل هم صحافيين أم سحرة أم عرّافين ليعرفوا أن ابنة هيفا عقدت قرانها و أن هيفا ومن شدة قسوتها تركتها لتحتفل بعروس أخرى وتغني لها؟

هل يعلم هؤلاء إن كان هذا الخبر صحيحاً كم مرة لجأت هيفا لمخدتها وأثقلتها بهمها وبكت عليها فأغرقتها بالدموع؟ هل يمكن لأحد ان يتصور مدى صعوبة الامر على هيفا التي لم يتسنى لها العيش مع والى جانب ابنتها خلال كل تلك السنوات وهي اليوم عروس جميلة تحتفل بزفافها بعيداً عن احضان والدتها؟ انا لا ابالغ ولكن يمكنني ان أتصوّر ذلك، فالأم لا تشعر بها إلا أم مثلها.. والابنة لايفهم عذابها إلا والدتها.. والفراق المكتوب الذي نتساءل جميعاً عن أسبابه
هو قدر محتوم من وضع الله ليس لنا أي دخل به وليس من حقنا أن نسأل عنه..

هل يعتقد من كتب وتمادى عن قسوة هيفا أنها وإن صح خبر عقد قران ابنتها نامت قريرة العين بعد ان احتفلت بعروس أخرى؟ هل يعتقد أن الفطرة التي تتحكم بنا جميعاً مرت من جوار هيفا ولم تتحكم بها؟

فليعلم أنه على خطأ في كل ما اعتقده.. لأنني أؤكد له ورغم عدم معرفتي بهيفا أنها في ذاك اليوم لم تذق ليس فقط طعم النوم و إنما أيضاً طعم الحياة..

قلبي مع هيفا التي ربما هي أكثر حظاً من معظم نساء الدنيا ولكنها ربما أكثرهن تعاسة لأنها فقدت حقها في الامومة تجاه ابنتها ولا نعلم لماذا..

قلبي معها لأنها مضطرة أن تسمع مثل هذه الاتهامات من متطفلين ليس عندهم سوى خصوصيات الناس للخوض فيها.. وليلزم كل صاحب قلم حتى ولو لم يكن قلمه نزيهاً.. ليلزم حده أمام العلاقات المقدسة.. لأن الأمومة حق وفطرة وفاقدتها لا تعوضها عنها كنوز الدنيا..

مقالات متعلقة

Back to top button

Adblock Detected

Please disable ads blocker to access bisara7a.com